مهم - أنواع التأطير – Framings

مادة التصوير دائما ما تلازم التحليل التفصيلي للأشياء

فخلافا للرسام الذي يرسم على ورقة او قطعة فارغة ،

يبدأ المصور عمله بتحليل فوضى العالم الذي يحيط به.

و يعمل على بناء قاعدة تكوينية في مخيلته أولا تترتب فيها

تلك العناصر من حوله بفرض تركيبة محددة لنقطة البداية و مكان الفوكس و أخيرا إطار أو حدود الصورة

و في هذا الدرس سنتناول و بشكل شبه مفصل عن أنواع إطار و حدود الصورة

———————–

للصورة حدود و العالم لا حدود له !

و تلك الحدود هي ما تفصل ما بداخل تلك الصورة عن الأشياء التي لا نرغب بإظهارها من هذا العالم

.

حينما تنظر بعين واحدة و تغمض الأخرى فإن الزاوية التي ترى بها الأشياء تتبدل .. جرب بنفسك

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

و بما أنك تنظر بعين واحدة من خلال الفيوفايندر فإن تلك النظرة تخلق علاقة بين الخطوط و الأشكال داخل الصورة، و تأتي الحدود لتربط ما بين هذه الخطوط و الأشكار بإطار الصورة هذه العملية تكمل النظرة الأحادية للعين

وكأنك ترى بعينين داخل الفيو فايندر لا بعين واحدة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

————

إن حكر الإطار لمحتويات الصورة من أجسام، أشخاص، أشكال و أحداث يعتمد و بشكل رئيس على مستوى الأهمية التي يحددها المصور لها

فما يريد إبرازه يأتي بمقدمة الصورة فيقوم الإطار بإحاطة تلك العناصر بالضبط و هذا يعمل على استدعاء أو شد انتباه المشاهد لها

نلاحظ العلاقة المرئية بين الرجال في الصورة ليست ببعضهم البعض فقط بل بينهم و بالاتصال المباشر بإطار الصورة، بالتالي الإطار هنا يقوم بإثراء و حصر المساحة حول الأجسام الرئيسية فيها. هذه الطريقة الكلاسيكية توحد التباين او الاختلاف الظاهر في حركة هؤلاء الأشخاص في الصورة

.

—————————–

الفريم في بعض الصور غير فعال لاعتباره نهاية الصورة. و العناصر الرئيسية بالصورة بعيدة عن حدوده بالتالي يجعل المشاهد المحلل يتخيل أن هناك أشياء موجودة خلف هذا الفريم و كأن الصورة ممتدة إلى ما بعده

.

نشاهد الأطفال و الكلب بداخل الصورة بعيدا عن حدود الإطار و المسافة ما بينه و بينهم تخلق لمخيلة المشاهد الإحساس بالامتداد إلى ما وراء ذاك الإطار

———————

يمثل الإطار عنصرا حيويا في بعض الصور لملامسته بعض الأجسام الرئيسية فيها بالتالي تكوين الصورة يبدأ من الفريم وينتهي به في نفس الوقت

!

فبهذا المثال يبدأ تكوين الصورة من جذوع الشجرة و ينتهي عند المبنى الكبير خلفها ولكننا نعرف أن فوق هذا المبنى على اليسار تظهر السماء و ان تم اقتطاع السماء و جزء من المبنى

..

من الشجرة بدأت و من المبنى انتهت القاعدة التكوينية للصورة، و فكرة التكوين هذه تشمل كل العالم الذي يراه المصور من خلال الفايندر و ليس جزءا مقتطفا منه

.

——————

ما يعطي الرسومات اليابانية القديمة صبغة تصويرية هو الطريقة التي يتم تحديد أماكن القطع

Cropping أو ما نسميه ب

فالرسام الياباني يتعمد رسم عناصر جانبية غير مكتملة على حدود إطار الصورة

أمعنو النظر معي في تلك الرسم الرائعة في تجسيدها لمفهوم تأطير الصورة الحديث

!

نرى الرسام قد أضاف بالزوايا العليا اليمنى و اليسرى ملاكين يحاولان منع الملك من سطوته وقد قدم كل الاستدلالات التي تبين لنا أنهم ملائكة وليسوا بأناس عاديين لاحظ الارتفاع و الاجنحة

الأول يدفع بالملك و الآخر يجر سيفه

.

كما يتجلى مفهوم حيوية الإطار و أهميته في ذكاء
الرسام بوضع الرجل بالزاوية السفلى على اليمين و التي قد تبدو لنا بلا
أهمية لأنها ليست مرتبطة بشكل مباشر بالموضوع الأصلي للوحة

تماما كما نشاهد بأغلب الصور عناصر ليست لها دخلا مباشرا في تكوين الصورة الرئيسي و قد تظهر رغما عن إرادة المصور أو عن قصد في بعض الأحيان

فإن تلك الرجل تشير إلى امتداد هذا الحدث الموجود بالصورة بما وراء الصورة و ارتباطه بالعالم الخارجي الذي وثقت فيه

.

———

كثير منا من يقوم باتباع حسه الفني الذاتي في التكوين لكنه لا يستطيع بالغالب نقض الانتقادات المتعلقة بسبب اختياره لنوعية إطار الصورة

.

على سبيل المثال لا الحصر

تلك الدراسة التحليلية لأنواع التأطير تجعلنا نحسن العلاقة فيما بيننا و بين صورنا

نفهمها أكثر و نعرف بالتالي نتحدث عنها من ناحية فنية أكبر عمقا من السابق

و بالمقابل نستطيع أيضا تفسير و انتقاد الصور بمنطقية أكثر

للامانة الموضوع منقول من موقع تصوير
وهنا رابط الموضوع الاصلي

أتمنى الفائدة للجميع