[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الْقَارِئُوْنَ لِكَفِّ صَمْتِيَ لَمْ يَكُوْنُواْ صَادِقِيْنَ
وَ لَمْ أَكُنْ دَهِشًا بِهِمْ
يَكْفِيْ لِكَيْ أَمْشِىْ عَلَى مَاءِ الْبِدَايِةِ أَنْ أَكُوْنَ مُشَعْوِذًا
يَكْفِيْ لِكَيْ أَمْشِيْ عَلَى كَفِّ السَّمَاءِ طَهَارَتِيْ وَ نَقَاوَتِيْ
يَكْفِيْ ...
وَ لاَ شَيْءٌ لِأَسْتَكْفِي
فَمَا فِي الْكَوْنِ مِنْ شَيْءٍ يُكَافِئُنِي بِمَا يَكْفِي أَنَا
...
هَذَا فَضَاءُ الْقَارِئِيْنَ مُضَيَّقٌ ،
وَ أَنَا فَضَائِيْ وَاسِعٌ !
وَ الْغَيْبُ غَيْبٌ ،
وَ الرِّمَاحُ نَوَاهِلٌ
وَ السَّامِرِوْنَ حَدِيْثُهُمْ لَغْوٌ
وَ مَا فِي اللِّيْلِ يَكْفِي ِلانْبِعَاثِ النُّوْرِ فِيْ رَحِمِ الدُّجَى
وَ السَّاهِرُوْنَ فَضِيْلَةٌ أَبَدِيَّةٌ
وَ النَّائِمُوْنَ خَطِيْئَةٌ أَزَلِيَّةٌ
وَ أَنَا سَرِيْرِيَ سَاهِرٌ
...
مَا بَيْنَ قَوْسَيْنِ ( الْبِدَايَةُ وَ النِّهَايَةُ )
وَ الرَّدَى شِرْبٌ لِكُلِّ الْسَّائِرِيْنَ إِلَى هُنَاكَ
فَكَيْفَ أَزْعُمُ أَنَّنِيْ سَأَكُوْنُ خُلْدًا ؟!
وَ الْفَنَاءُ قَصِيْدَتِي الْبِكْرُ الَّتِيْ لَنْ تَنْتَهِيْ
لِيْ أَنْ أَقُوْلَ
وَ لَيْسَ لِيْ أَنْ أفْعَلَهْ
دَعْنِيْ إِذًا مِنْ طَالِعِ الأَوْهَامِ
دَعْنِيْ لِلْحَيَاةِ لِتُنْفِذَ الأَقْدَارَ عَمْدًا فِيْ فُؤَادِيَ جَاهِدَهْ
...
أَنَا ذَاهِبٌ لِلْيَاءِ
أَحْمِلُ لَوْثَةَ الأَلِفَاتِ مُنْذُ تَشَرْنُقِيْ ...
لِلْمَاءِ أَنْ يَجْتَاحَنِيْ لَوْمًا
وَ لِيْ سَيْلُ السُّكُوْتِ
وَ لِلسَّمَاءِ قَرَارُهَا فِيْ رَفْضِ أَنْ أَجْتَازَهَا
لِلنُّوْرِ إِرْخَاءُ الحِجَابِ أَمَامَ دَرْبِيْ
لِلطًّرِيْقِ تَوَجُّعِيْ
لِتَوَجُّعِيْ جُرْحِيْ
لِجُرْحِيْ بَوْحِيَ النَّايِيْ
لِنَايِيَ عَزْفُهَا
لِلْعَزْفِ وَحْيُ قَصِائِدِيْ
لِقَصِيْدَتِيَّ سَرِيْرَتِيْ وَ خَطِيْئَتِيْ وَ فَضِيْلَتِيْ